
تبدو الفرحة مزدوجة للمتزلجة الكويتية لارا البراك بوجود والدها جمال إلى جانبها في معسكر المجلس الأولمبي الآسيوي التدريبي في التزلج الفني على الجليد في مدينة هاربين الصينية، حيث تسعى إلى تعزيز قدراتها أملا بالمشاركة يوما ما في الأولمبياد الشتوي.
وتقول لارا، 13 عاما، وهي واحدة من 47 رياضية ورياضيا يشاركون في المعسكر: وجود والدي معي يشعرني بسعادة كبيرة. عادة ما ترافقني والدتي في رحلاتي إلى الخارج للتزلج.
وتعتبر لارا واحدة من أبرز المتزلجات الواعدات في الكويت، وهي محظوظة لأن والديها يدعمانها بشكل كامل ويضحيان بوقتهما لضمان حصولها على كل الدعم والتشجيع.
تبتسم لارا بعد جلسة تدريب شاقة استمرت ساعتين في صالة هاربين لهوكي الجليد: إنها المرة الأولى التي يرافقني فيها والدي، وهي فرصة رائعة لتوطيد علاقتي به. أستمتع بوقتي هنا حقا.
تطمح هذه الفتاة الكويتية، كما جميع المشاركين في المعسكر، بالمشاركة يوما ما في منافسات التزلج على الجليد في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ولتحقيق هذا الحلم، يبذل والداها أقصى جهودهما، حتى أنهما سجلاها للتدرب تحت إشراف نخبة من أفضل المدربين في الخارج.
وقبل رحلة السفر إلى هاربين، كانت لارا مع والدتها ريم في بيرغامو، وهي مدينة في منطقة لومباردي بشمال إيطاليا، حيث كان يتدرب المنتخب الإيطالي للتزلج على الجليد، فأمضت الرياضية الكويتية الواعدة ستة أسابيع مع مدربين على مستوى عال.
يتولى والدها جمال البراك منصب الرئيس التنفيذي في بنك الكويت الدولي، ويدير ذراعه الإستثمارية، وقد خصص وقتا للسفر مع إبنته إلى معسكر هاربين برغم جدول أعماله المزدحم.
وقال جمال البراك: إنها رحلتي الأولى بمفردي مع لارا، وأنا أستمتع بها كثيرا، فكل ما يهم هو قضاء الوقت معها ورؤية إبتسامتها.
وتابع: تعشق لارا التزلج، وقد فازت بالعديد من الجوائز، وهي الأولى في فئتها العمرية بالكويت. عندما سنحت لها هذه الفرصة، رشحها الإتحاد الكويتي للتزلج على الجليد للمشاركة في هذا المعسكر، إنه برنامج رائع، خاصة وأنها ستحصل على فرصة تكوين صداقات جديدة كثيرة.
بدأت لارا ممارسة التزلج على الجليد في الخامسة من عمرها في حلبة بيان للتزلج، ولكنها لفتت الأنظار إلى موهبتها المبكرة بسرعة.
ويشارك 47 رياضيا، 19 شابا و28 شابة فضلا عن 11 مدربا و14 مدربة يمثلون 20 دولة ومنطقة آسيوية، في أول معسكر لعام 2025 والذي بدأ أول من أمس السبت ويستمر تسعة أيام بتنظيم مشترك للمجلس الأولمبي الآسيوي والاتحاد الدولي للتزلج على الجليد واللجنة الدولية لأطفال آسيا.
وقبلت 20 دولة ومنطقة آسيوية الدعوة من المجلس الأولمبي الآسيوي وحكومة بلدية هاربين، بدعم من اللجنة الأولمبية الصينية والاتحاد الصيني للتزلج الفني، للمشاركة في هذا المعسكر وهي: كمبوديا، الهند، إندونيسيا، اليابان، كازاخستان، كوريا، الكويت، قيرغيزستان، ماليزيا، ميانمار، باكستان، الفيلبين، سنغافورة، تايبيه الصين، تايلاند، تركمانستان، الإمارات العربية المتحدة، أوزبكستان، فيتنام والصين.
ويعتبر هذا المعسكر من أحدث مبادرات المجلس الأولمبي الآسيوي لتعزيز برامج التطوير في جميع الرياضات، بالتعاون مع الاتحادات الدولية والآسيوية، حيث سبق له أن نظم معسكرات تدريبية مماثلة في الأعوام الماضية في رياضات عدة منها الهوكي على الجليد والسباحة والترايثلون.