أعلن اتحاد كرة القدم أمس الاربعاء لائحة شؤون الاحتراف وأوضاع اللاعبين "2022/2023" وذلك في اطار سعي الاتحاد لتطبيق المفهوم الاحترافي وتوفير بيئة رياضية تخدم منظومة لعبة كرة القدم الكويتية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد احمد العنزي في مؤتمر صحافي ان هذه الاجراءات الجديدة تتضمن وضع اللوائح والقواعد الخاصة المتعلقة بتسجيل وانتقالات الرياضيين وتنظيم احترافهم وفقا لقواعد ولوائح الاتحادات الرياضية الدولية.
وأضاف ان ما يقوم به اتحاد كرة القدم يهدف الى التطوير وتحقيق بيئة تنافسية محترفة تتوافق مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم وتعزز مفهموم المنافسة الرياضية بما يكفل حقوق اللاعبين ضمن اطار قانوني.
وأوضح ان اللائحة تحصر مشاركة اللاعبين المحترفين في دوري المحترفين على اللاعب المرتبط بعقد احترافي مع ناديه وتحدد الحد الادنى لرواتب اللاعبين وفقا لجدول رواتب ومكافآت للاعبين المحترفين في مسابقة الدوري وتتضمن تعيين مدراء احتراف في سابقة اولى في النظام الكروي في الكويت.
وذكر العنزي ان اللائحة اشتملت ايضا على تنظيم عملية انتقال اللاعبين من انديتهم كمحترفين وتحظر الانتقالات العابرة والاتفاقات الجانبية بين الاندية واللاعبين اذ تقرر بطلان اي اتفاقات او تعديلات للعقد في حال مخالفتها للوائح والانظمة والتعاميم.
وأفاد أن نطاق تطبيق اللائحة يكون على المسابقات المحلية التي ينظمها الاتحاد الكويتي لكرة القدم وتنظم انتقالات اللاعبين بين الاندية الكويتية واوضاع اللاعبين وتسجيلهم واهليتهم في المشاركة بالمسابقات مضيفا انها تخص اللاعبين المحترفين في مسابقة الدوري للسن العام.
واشار الى ان اللائحة تعرف بمدير الاحتراف ومهامه وشروطه والاحكام الانتقالية للاعب المحترف وانتقالات اللاعبين اضافة الى حماية اللاعبين القصر وبدل التدريب وحالات انهاء العقد لعدم دفع المستحقات المالية.
موافقة الأنديىة على اللائحة
ووافقت الأندية على لائحة الاحتراف بعد إجراء تغييرات طفيفة عليها، منها حصول اللاعب في الدوري الممتاز على راتب 300 دينار حداً أدنى مقابل 250 للاعب الدرجة الأولى.
من المنتظر، أن يعتمد اتحاد الكرة لائحة الاحتراف بعد موافقة الأندية عليها عقب إجراء تعديلات طفيفة.
وتمثلت التغييرات التي طالبت بها الأندية وتمت الموافقة عليها، اعتبار اللاعب محترفاً ابتداء من سن 21 عاماً بدلاً من 20، حال مشاركته مع الفريق الأول بينما سيختلف الوضع في المراحل السنية المختلفة، إذ يحدد النادي هويته سواء كان محترفاً أو هاوياً.
وتم رفع القيمة المالية التي سيحصل عليها النادي (حق رعاية)، لقاء انتقال لاعب من 60 ألف دينار إلى 82 ألفاً للسن العام، اثر زيادة القيمة لبعض المراحل السنية.
ويحصل النادي مقابل رعايته للاعبين البالغة أعمارهم 12 و13 سنة على 5000 دينار، و14 و15 سنة على 6000 دينار، و16 و17 على 8000 دينار بدلاً عن 7000 دينار، فيما أصبح ما تحصل عليه الأندية للأعمار 18 و19 و20 و21 ما قدره 10 و 11 و12 ألف دينار على التوالي.
في المقابل، تم تخفيض الرواتب الشهرية التي سيحصل عليها اللاعبون لتصبح 300 دينار حداً أدنى للاعب الدوري الممتاز، و250 ديناراً حداً أدنى للدرجة الأولى.
واستقر الأمر على اعتبار اللاعب محترفاً في حال عدم ارتباطه بعقود مع أي من الأندية عند بلوغه 23 عاماً.
فتح باب التراخيص
وفي خطوة مهمة، لتحويل الدوري الممتاز إلى دوري محترفين، تقرر فتح باب تلقي طلبات التراخيص لتسعة أندية هي التضامن وخيطان وبرقان والفحيحيل والصليبيخات واليرموك والشباب والساحل والجهراء، حتى 15 أغسطس المقبل، خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأول، بمقر اتحاد الكرة.
يذكر أن ستة أندية فقط حصلت على الترخيص بعد تلبيتها معايير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، هي الكويت والعربي وكاظمة والقادسية والسالمية والنصر.
وتقررت مشاركة جميع الأندية في الموسم الرياضي المقبل 2022-2023 في البطولات المحلية حتى في حال عدم حصول البعض منها على التراخيص.
بينما سيكون إلزاماً على الأندية الحصول على التراخيص للموسم الرياضي 2023-2024، للمشاركة في البطولات المحلية.
وحصل اتحاد الكرة على موافقة مبدئية من نظيره الآسيوي على إقامة دوري المحترفين ابتداء من الموسم المقبل، على أن تتم تلبية المعايير كاملة في الموسم بعد المقبل.
ردود فعل إيجابية
وجاء مردود تغيير نظام الدوري الممتاز لكرة القدم من قبل اتحاد الكرة، والذي تم كشف النقاب عنه مؤخرا، ابتداء من الموسم المقبل 2022-2023، إيجابيا لمدربي الأندية، حيث اتفقوا على أن أمر زيادة عدد المباريات من شأنه الارتقاء بالمستوى الفني والبدني للاعبين، وبالتالي فإنه سيلقي بظلاله الإيجابية على المنتخبات الوطنية.
أكد مدرب الفريق الأول بنادي السالمية، محمد إبراهيم، أن تغيير نظام المسابقات المحلية خطوة في الطريق الصحيح، معربا عن أمله أن تصب في مصلحة الكرة الكويتية.
وقال إبراهيم إن زيادة عدد المباريات، وخلق أجواء تنافسية، إلى جانب العمل على تطبيق الاحتراف، أمور من شأنها أن تطور مستوى المسابقات واللاعبين، ومنظومة كرة القدم بشكل عام، لافتا إلى أن ما سبق كان ينقصه فقط التمهيد، ومنح الأندية فرصة للتجهيز لشكل المنافسات الجديدة.
وشدد إبراهيم على أنه يلمس من الاتحاد الحالي رغبة في العمل والإنجاز يما يصب في مصلحة الأندية.
من جانبه، أشاد مدرب الساحل، محمد دهيليس، بزيادة عدد المباريات في الدوري، مشيرا إلى أن تغيير شكل المنافسات، ورفع عدد المباريات إلى 28، سيكون له مردود إيجابي على اللاعبين، وعلى الأجهزة الفنية والإدارية.
وشدد على أهمية التحول إلى العمل الاحترافي الكامل لمواكبة الطفرة التي تنتظر الكرة الكويتية، مشيرا إلى أن النظام الجديد للدوري الكويتي بات قريبا من المتبع في الدوري الاسكتلندي، أحد الدوريات المتقدمة في أوروبا، معربا عن أمله في الوصول للنجاح المطلوب، وجذب الأنظار كما الحال في السعودية ودوريات الخليج.
وأكد أهمية إيجاد حلول لفرق دوري الدرجة الأولى، لزيادة عدد المباريات في المسابقة، معربا عن أمله في ظهور فرق جديدة تمثل الهيئات الحكومية، وما شابه ذلك.
أشاد المدرب المساعد للفريق الأول بنادي كاظمة، عبدالحميد العسعوسي، بنظام الدوري الممتاز للموسم الرياضي المقبل 2022-2023، مضيفا أن زيادة عدد المباريات من 90 إلى 132 في البطولة أمر أكثر من رائع من شأنه الارتقاء بمستوى اللاعبين في جميع الأندية.
وقال: «ثمة أمر رائع آخر هو الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية، سواء المتنافسة على اللقب أو الهروب من الهبوط، وذلك من خلال مشاركتها في المجموعتين الأولى والثانية بنفس ترتيبها، ورصيد نقاطها بعد انتهاء القسمين الأول والثاني للبطولة».
ولفت العسوسي إلى أن ارتفاع مستوى اللاعبين والأندية سيصب في المقام الأول في مصلحة المنتخبات الوطنية، كما أن المنافسة ستستمر حتى انتهاء الموسم.
واختتم العسعوسي تصريحه، مؤكدا أن ما ينطبق على بطولة الدوري ينطبق على كأس ولي العهد في الموسم الرياضي 2023-2024، والذي سيقام بنظام الدوري في الدور الأول والكأس في الدور نصف النهائي.
في المقابل، انتقد مدرب خيطان هاني الصقر النظام، مؤكدا أنه يتفقد تماما لأبسط قواعد العدالة، ومبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية في الدوري الممتاز والدرجة الأولى.
وتابع: «لا أعلم كيف تلعب أندية الدوري الممتاز عدد مباريات أكثر من أندية الدرجة الأولى بنحو 12 على أقل تقدير، فكان يتعين على مسؤولي الاتحاد العمل على زيادة مباريات دوري الدرجة الأولى، خصوصا أن الفارق الفني بين فرق الدرجتين سيزداد بشكل لافت للنظر».
واقترح الصقر زيادة عدد المباريات في بطولتي كأسي الأمير وولي العهد بدلا من الدوري الممتاز فقط، حتى تعود الفائدة على جميع الأندية.
