
نيويورك – "كونا": ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا مساء أمس الأول وفد دولة الكويت المشارك في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة والذي عقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
وشارك اليحيا مساء أمس الأول في أعمال جلسة المناقشات العامة للمنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
وألقى اليحيا كلمة دولة الكويت في المنتدى والتي أشاد خلالها بالجهود التي بذلت طيلة العام الماضي للدفع بتحقيق تطلعات السياسيات الإنمائية مشيرا إلى التحديات العابرة للحدود التي باتت تواجه العالم أجمع وما تتطلبه من تضافر المزيد من الجهود الإقليمية والدولية لمواجهتها.
وأضاف الوزير اليحيا أن الإحصائيات الدولية جسدت مرارة الواقع الاقتصادي الدولي حيث إن التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة حول التقدم الذي أحرز نحو تحقيق الأهداف الأممية السبعة عشر لم تتجاوز نسبة تنفيذها الـ 17 بالمئة في حين يعيش اليوم أكثر من 23 مليون شخص في حالة فقر شديد ويواجه أكثر من مئة مليون شخص مجاعات وسوء تغذية.
ورأى أن غالبية الضحايا من الأقاليم الأقل نموا مشيرا إلى أن هذا التحدي يتطلب أيضا أن تنظر الأمم المتحدة له بعناية وأن تساهم الدول المتقدمة في نقل خبراتها لبناء قدرات الدول الأقل نموا ودعمها لمواجهة التحديات العابرة للحدود.
كما تطرق الوزير اليحيا إلى ما بادرت به دولة الكويت منذ استقلالها عام 1961 بتأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بهدف دفع الدول الأقل نموا نحو المزيد من التقدم الاقتصادي والتنموي.
ولفت إلى ما قدمه الصندوق الكويتي منذ ذلك الحين من قروض للمساهمة بتنفيذ مشاريع إنمائية مختلفة في أكثر من مئة دولة وأن قرار التأسيس لم يكن إلا ترجمة للايمان المبدئي والراسخ لدى دولة الكويت بدعم الدول النامية والأقل نموا في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي تمويل المشاريع التنموية التي تساهم بتحقيق تلك الأهداف وخدمة البشرية والعالم أجمع.
على صعيد متصل، التقى اليحيا برئيس الدورة العادية الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس.
وعقد اللقاء في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك وذلك على هامش مشاركته في "المنتدى".
وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الوثيقة التي تربط دولة الكويت بمنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وبحث الموضوعات والقضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والاستحقاقات المقبلة والتنسيق حيالها.