العدد 5252 Wednesday 13, August 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مجلس الوزراء : الإسراع بتنفيذ جميع المشاريع الحيوية الكويت تتجه للاستثمار بمجالات الزراعة والمعادن والذهب والبترول والطاقة المتجددة في تشاد وفد من حماس إلى القاهرة لبحث إبرام صفقة شاملة وأنباء عن تعيين (سمير حليلة) حاكماً لغزة ولي العهد استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي بمناسبة زيارته البلاد مجلس الوزراء : تسريع تنفيذ المشاريع التنموية والحيوية اليحيا بحث مع وزير الشؤون الخارجية الصومالي المستجدات الإقليمية والدولية وتطورات المنطقة المطيري أطلق الإستراتيجية الجديدة لهيئة الشباب «2030-2025» متضمنة 5 أولويات مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة (قبل فوات الأوان) الجفاف يصيب أكثر من نصف أوروبا وحوض البحر المتوسط منذ أبريل العربي يقسو على مازيا المالديفي برباعية ضمن مواجهات ملحق دوري التحدي الآسيوي لارا البراك : طموحي المشاركة في الأولمبياد الشتوي كأس السوبر الأوروبي يغازل باريس سان جيرمان وتوتنهام 50 شهيدا بقصف منازل .. واستهداف منتظري المساعدات في غزة سوريا : تشكيل مجموعة عمل مع الأردن وأمريكا لتعزيز وقف النار بالسويداء العراق: تفجير أنفاق وكهوف لخلايا (داعش).. والقبض على 11 إرهابياً الأسواق: تراجع أسعار النفط وسط تنامي فائض الإمدادات والمخاوف بشأن ضعف نمو الاقتصاد العالمي عماد بو خمسين : نتائج ايجابية لمؤشرات (العربية العقارية) في النصف الاول (الخليج) يختتم مشاركته الناجحة في معرضي القبول بجامعتي .. الكويت و(عبد الله السالم) فرح الصراف:(المدينة الترفيهية)غنائية استعراضية تعتمد على الابهار كاظم الساهر يشدو ضمن برنامج حفلات (جدة غير) (ورد على فل وياسمين) دراما اجتماعية رومانسية تستدعي أحلام الطفولة

دولي

50 شهيدا بقصف منازل .. واستهداف منتظري المساعدات في غزة

«وكالات» : في يوم آخر من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وثقت مصادر في مستشفيات القطاع 50 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس الثلاثاء، من بينهم 6 من طالبي المساعدات.
واستهدفت الهجمات الإسرائيلية أمس الثلاثاء منازل في مدينة غزة، إذ استشهد 4 فلسطينيين وأصيب اثنان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الحصري في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
كما استشهد 4 فلسطينيين وفُقد آخرون في قصف إسرائيل منزلا لعائلة النديم في شارع النديم بحي الزيتون.
وفي جنوب مدينة غزة، استشهد فلسطيني وفُقد آخرون في قصف استهدف منزلا لعائلة سلمي غرب الكلية الجامعية.
وتصاعد القصف في الآونة الأخيرة على أحياء بغزة مثل الزيتون والتفاح، في وقت تتحدث فيه الحكومة الإسرائيلية عن عملية عسكرية قادمة لاجتياح مدينة غزة بالكامل.
وفي جنوب القطاع استشهد 5 فلسطينيين -بينهم أب وأم وطفلاهما- وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في حارة المجايدة بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وأفاد مستشفى العودة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين من طالبي المساعدات بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تعرف بـ»مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية».
ومنذ بدء هذه الآلية وصل عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 1807 شهداء و13 ألفا و21 مصابا جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار يوميا على منتظري المساعدات، بحسب معطيات وزارة الصحة بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلفت 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ودمار واسع في القطاع وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
من جهة أخرى رفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات «خيارا جديا» لتقديم الدعم إلى قطاع غزة، رغم تزايد الوفيات بين المدنيين جراء الجوع وسوء التغذية.
وأكدت مصادر أمريكية أن إدارة الرئيس ترامب ترى أن عمليات الإسقاط الجوي لن تلبي احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، مشيرة إلى أن هذا الخيار لم يُدرس بجدية خلال المداولات الداخلية، بل وُصف بأنه «غير واقعي».
يأتي هذا في وقت نفذ فيه حلفاء للولايات المتحدة عمليات إسقاط جوي للمساعدات في القطاع، بينما انتقدت منظمات إغاثة إنسانية هذه الخطوات واعتبرتها رمزية لا تغني عن فتح طرق برية لإدخال كميات كافية من المواد الغذائية.
وأكد البيت الأبيض ترحيبه بـ«الحلول المبتكرة» لتخفيف الأزمة الإنسانية، في حين عبّر الرئيس الأمريكي عن دعمه لمؤسسة غزة الإنسانية التي تعمل على توزيع المساعدات، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة عدم وصول الدعم إلى حركة حماس.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة والتي أودت بحياة أكثر من 60 ألف شخص، وسط تقارير عن تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمواد الأساسية.
وبدأت إسرائيل السماح بإسقاط المواد الغذائية من الجو في أواخر يوليو، مع تصاعد الضغوط العالمية إزاء تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة جراء الحرب.
الجدير بالذكر أن إدارة بايدن السابقة كانت قد نفذت عمليات إسقاط جوي للمساعدات وشرعت في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة غزة لتسهيل إدخال المساعدات، لكن هذه الجهود لم تحقق تأثيرا كبيرا بسبب تحديات لوجيستية وأحوال جوية صعبة.
من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -فجر أمس الثلاثاء- 3 فلسطينيين خلال اقتحامها عدة مدن وقرى في الضفة الغربية المحتلة، ومن جانب آخر أصيب فلسطينيون جراء هجمات جديدة للمستوطنين.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت فجر أمس مدن طولكرم ونابلس وجنين شمالي الضفة.
وأضافت المصادر أن قوة إسرائيلية دهمت عدة منازل خلال اقتحامها الحي الشرقي في مدينة جنين.
وتابعت أن القوات المقتحمة اعتقلت والد أحد المطاردين في ضاحية شويكة شمال طولكرم، للضغط على نجله لتسليم نفسه.
وشملت الاقتحامات كذلك مخيم العين غرب نابلس، حيث اعتقل شاب واحد على الأقل.
وفي وسط الضفة، اقتحمت قوات إسرائيلية حي الإرسال في مدينة رام الله واعتقلت فلسطينيا فيه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية سنجل شمال رام الله، ومخيم شعفاط شرق مدينة القدس المحتلة.
وفي وقت سابق، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح ورضوض في هجمات للمستوطنين والجيش الإسرائيلي شمال وجنوبي الضفة المحتلة، بينما طالت الاعتداءات كذلك متضامنين أجانب.
ومن جانبه قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه نقلت إلى المستشفى في مدينة طوباس (شمالي الضفة) إصابتين لمتضامنيْن أجنبيين نتيجة اعتداء المستوطنين والجيش عليهم في خربة بزيق في الأغوار الشمالية.
وجنوبي الضفة المحتلة، أصيب عدد من الفلسطينيين، في هجمات للمستوطنين على بلدتي حلحول وصوريف شمال مدينة الخليل.
كما أتلف المستوطنون محصول عنب لمواطنين في منطقة الحواور ببلدة حلحول، وسرقوا آخر، كما أشعلوا النار في محيط منزل أحد المواطنين.
ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ مستوطنون -خلال يوليو الماضي- 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.
وإثر بدء الحرب على غزة، تصاعدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة المحتلة، وأدى ذلك لاستشهاد 1013 فلسطينيا وإصابة 7 آلاف واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين.
من جانب آخر أفرجت سلطات الاحتلال، أمس الثلاثاء، عن 10 فلسطينيين اعتقلتهم من قطاع غزة، وذلك بعد احتجازهم شهورا في ظروف «قاسية» تفتقر إلى المعايير الإنسانية.
وقالت مصادر طبية إن الأسرى الفلسطينيين وصلوا عبر مركبات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مستشفى «شهداء الأقصى» الحكومي في مدينة دير البلح وسط القطاع لإجراء فحوص طبية.
وأفادت مصادر محلية بأن الجيش أفرج عن الأسرى العشرة عبر بوابة «كيسوفيم» الواقعة جنوب شرق المحافظة الوسطى.
وأفاد الأسرى في تصريحات فور وصولهم المستشفى بأنهم تعرضوا لتعذيب إسرائيلي داخل أماكن الاعتقال وسياسة تجويع.
وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين اعتقلتهم خلال حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ 22 شهرا.
ووفق مؤسسات حقوقية، فإن معظم الأسرى المفرج عنهم يعانون أوضاعا صحية صعبة جراء تعرضهم للتعذيب المتزامن مع الإهمال الطبي المتعمد، فضلا عن إصابة كثير منهم بسوء تغذية جراء تجويعهم.
وفي بيانات سابقة، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري.
وأضاف النادي أن المعتقلين يتعرضون لظروف «احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم».
من جهة أخرى دعت أمهات جنود احتياط وطيارون إسرائيليون لمظاهرات واسعة للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة، ووقف مخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة.
ودعت أمهات جنود احتياط لإطلاق مسيرات غدا الأربعاء من شمال إسرائيل إلى جنوبها للمطالبة بوقف الحرب.
وقالت الأمهات في بيان «لا يحق لنا البقاء بمنازلنا بعد إعلان رئيس الأركان إيال زامير أن الحرب في غزة تعرّض أبناءنا للخطر».
في غضون ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مئات الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي يعتزمون التظاهر قبالة مقر هيئة الأركان احتجاجا على قرار الحكومة احتلال مدينة غزة.
وأوضحت القناة أن الطيارين يدعمون موقف رئيس الأركان الرافض لتوسيع الحرب ويدعون إلى إبرام صفقة عاجلة لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب.
وذكر موقع «والا» أن الطيارين حذروا من أن توسيع الحرب يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.
وقبل أيام، أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحركا لشلّ مرافق الاقتصاد الإسرائيلي في 17 أغسطس الجاري في تصعيد جديد للاحتجاجات ضد نتنياهو الذي يواجه ضغوطا داخلية متزايدة عقب إقرار خطة لاحتلال غزة.
وقالت عائلات الأسرى، في بيان الأحد، إن حكومة نتنياهو «قررت مواصلة الحرب وتعميقها وقتل الرهائن الأحياء والتخلّي عن القتلى».
وأعلنت تنفيذ إضراب شامل وشلّ الحياة في البلاد الأحد المقبل 17 أغسطس بهدف الضغط على الحكومة لإنقاذ المحتجزين في غزة، وأوضحت أن الخطوة ستشمل تعطيل المرافق الحيوية والشركات الكبرى.
وعبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن دعمه لتحرك عائلات الأسرى، وقال إن الدعوة لإغلاق الاقتصاد «مبررة ومناسبة».
وتُقدّر السلطات الإسرائيلية عدد الأسرى المحتجزين في غزة بنحو 50، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني في سجون الاحتلال، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن تعذيب وتجويع وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير عدة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 87 في المئة من مساحة قطاع غزة باتت تحت الاحتلال أو تخضع لأوامر إخلاء، وسط تحذيرات من «تداعيات كارثية» لأي توسع عسكري جديد.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق