
قامت لجنة شؤون البيئة والأمن الغذائي والمائي بزيارة ميدانية أمس، إلى موقع ردم النفايات على طريق الدائري السابع الجنوبي، للاطلاع على الوضع البيئي فيه ومعرفة هل هناك مخالفات بيئية، ودور الجهات المسؤولة عن الموقع.
شارك في الزيارة رئيس اللجنة النائب د. حمد المطر والنائب داود معرفي من خارج اللجنة.
وأكد د. المطر في تصريح صحفي عقب الجولة إن ما شاهده في هذه الزيارة أمر مزعج ومؤلم، مبينا أن ما يحدث في المردم أمر غير مقبول خصوصا أن الموقع تحيط به عدد من المناطق السكنية.
وأوضح المطر أن المردم تبلغ مساحته 4.5 ملايين متر مربع ويخدم 4 محافظات، ويتلقى 7 آلاف طن يوميا من مخلفات المنازل و12 ألف طن من الرمال.
ولفت المطر إلى أن الموقع يحتوي على جبال من المخلفات من جميع الأنواع، ويفترض أن تتم إعادة تدويرها وتكون لها قيمة اقتصادية.
وأكد أن هذه النفايات تعتبر كنزا اقتصاديا لو أديرت بطريقة علمية، معتبرا أن المسؤولية تقع على وزير البلدية ووزير النفط وجميع أركان الحكومة.
وأوضح المطر أن اللجنة تفاجأت بحضور شاحنة من وزارة الداخلية محملة بالخمور لإتلاف حمولتها من دون محضر رسمي، مبينا أنهم هربوا من الموقع عندما تفاجأوا بوجود الفريق النيابي.
وشدد على أن ما يجري جريمة أخلاقية وهدر للمال العام لا يمكن السكوت عنه، وأمر مخجل أمام الدول الأخرى.
من جهته، أوضح النائب داود معرفي أنه حرص على المشاركة في هذه الزيارة، بعد أن وصل إليه المشهد المصور الذي عرضه في حسابه الرسمي على منصة "إكس" عن وجود تصاعد غازات ملوثة من المردم.
وحذر من خطورة السموم التي تصدر من مثل هذه المواقع، على المناطق السكنية القريبة وجامعة الشدادية ومطار الكويت والعاملين في الموقع.
وأعرب معرفي عن أسفه لما شهده من طريقة عشوائية في التعامل مع النفايات وكذلك ما سمعه عن طريقة التعامل مع العاملين في الموقع.