
"وكالات" : أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس الخميس، مقتل ما لا يقل عن 10 ضباط وجنود إسرائيليين، في معارك الشجاعية بقطاع غزة.
وقالت الكتائب - في بيانها - إنه بعد عودة مقاتليها من خطوط القتال في حي الشجاعية، أبلغوا عن استهدافهم قوة إسرائيلية راجلة في شارع حسنين بعبوات ناسفة شديدة الانفجار.
كما أعلنت عن استهداف دبابتين ميركافا إسرائيلية بقذائف ياسين 105 في حي الشجاعية، و4 دبابات و4 ناقلات جند بمنطقة حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة بقذائف الياسين 105 المضادة للدروع، بالإضافة إلى استهداف قوة راجلة تحصنت داخل مبنى في حي الشيخ رضوان بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات.
وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة استهدف مقاتلو القسام دبابة إسرائيلية بقذيفة ياسين.
من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إنها تخوض اشتباكات ضارية مع الاحتلال في محاور التقدم بالزيتون والشجاعية شرقي غزة والشيخ رضوان في غربيها، وأضافت أنها قصفت موقع صوفا والحشود العسكرية الإسرائيلية في محيطه برشقات صاروخية.
وأفاد مراسلون أن صفارات الإنذار تدوي في نيريم وعين هاشلوشا في غلاف غزة الجنوبي.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط من سلاح المدرعات في معارك جنوبي قطاع غزة، وذلك غداة اعترافه أمس الأربعاء بمقتل 10 من ضباطه وجنوده في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وحتى الآن أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 116 وإصابة 600 من عناصره منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة أواخر أكتوبر الماضي عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى.
في سياق ذي صلة كشفت مصادر مصرية مطلعة على تحركات القاهرة بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عما سمته بـ"انطلاق مسيرة مفاوضات صفقة تبادل أسرى جديدة لكنها لا تزال في مراحلها الأولية".
وأوضح أحد المصادر لجريدة "العربي الجديد" اللندنية، أن "انطلاق المفاوضات يعني أن هناك رغبة إسرائيلية وأفكار لعرضها على الجانب الآخر عبر الوسطاء"، مضيفاً أن "ما يحدث هو تطور كبير كنا بعيدين عنه خلال الأيام الماضية".
وأوضح المصدر أنه "عُرض على حركة حماس - عبر الوسطاء-، خلال الأيام الماضية، مقترحات أولية بشأن صفقة تبادل أسرى يتخللها هدنة إنسانية، لكن حماس أبلغت الوسطاء موقفها بشكل واضح، بأنها ترفض التعاطي مع أية مقترحات أو محاولات دون أن تتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار قبل بدء المفاوضات".
وكانت القناة 13 الإسرائيلية أفادت، مساء أمس الأول الأربعاء، بأن رئيس "الموساد" ديفيد برنيع، تقدم خلال جلسة عُقدت في الأيام الأخيرة باقتراح السفر إلى قطر برفقة اللواء نيتسان ألون، قائد الجهد الاستخباراتي المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين، من أجل تحريك صفقة جديدة بين إسرائيل وحركة "حماس"، لكن مجلس الحرب وعلى رأسه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قرر عدم السماح بمثل هذه الزيارة، وطالب بعدم توجه مسؤولين إسرائيليين كبار إلى الدوحة، ونقلت القناة عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تسمّه، قوله "لن نتوجه إلى قطر في الوقت الحالي، والقرار هو أن نستمع إلى العروض في حال جاءت".