
«وكالات»: مع اكتمال وصول حجاج دولة الكويت لأداء مناسكهم ،يبدأ حجاج بيت الله الحرام اليوم الموافق الثامن من شهر ذي الحجة أول مناسك الحج بالصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم “التروية” اقتداء بالسنة النبوية،حيث ينتقل الحجاج إلى منى، على بُعد حوالي 5 كيلومترات من المسجد الحرام، قبل المنسك الرئيسي للحج يوم غد الجمعة وهو صعود جبل عرفات.
وسمحت السلطات السعودية لمليون مسلم تلقوا لقاحات مضادة لفيروس كورونا، بينهم 850 ألفا أتوا من الخارج، بأداء فريضة الحج هذا العام بعد عامين من تقليص الأعداد بشكل كبير بسبب الوباء.
وتفقد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أمس ، مقر الوزارة في مشعر منى، للوقوف على آخر الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال ضيوف الرحمن قبل توافدهم لقضاء يوم التروية في إطار الجهود التي تقدمها الوزارة تماشياً مع توجيهات القيادة السعودية .
وتجول في مقر الوزارة بمشعر منى على كافة الإدارات واللجان العاملة في خدمة ضيوف الرحمن في حج هذا العام، واطمأن على مستوى الخدمات المقدمة لهم والتجهيزات، كما تابع سير الأعمال مستمعاً من المسؤولين على الاستعدادات النهائية لبدء استقبال ضيوف الرحمن ليوم التروية.
كما تفقد الوزير العيادة الطبية وكبائن تلقي الاتصالات، وتابع آلية استقبال المكالمات عبر الهاتف المجاني المُخصص لضيوف الرحمن، وآلية عمل خدمة الرد الآلي للفتاوى “8002451000” وعمل المترجمين وسير البرامج الدعوية والإرشادية عبر التقنيات الحديثة التي تقدمها الوزارة طيلة موسم الحج بمشاركة عدد من العلماء والدعاة، كما تفقد المركز الإعلامي المتخصص لنقل وتغطية أعمال الوزارة وبرامجها المتنوعة المقدمة لضيوف الرحمن.
وحث وزير الحج المشاركين في خدمات ضيوف الرحمن على بذل مزيد من الجهد في سبيل راحة ضيوف الرحمن ، رافعاً الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- على توجيهاتهم السديدة لتقديم أرقى الخدمات .
من جانبه أكد رئيس بعثة الحج الكويتية فريد عمادي ضرورة استمرار الزيارات بين مكاتب شؤون الحج لدول مجلس التعاون الخليجي وذلك للاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات.
وتطرق عمادي إلى أكثر تجربة مميزة لدى بعثة الحج الكويتية وهي استحداث لجنتين هما لجنة التقييم وقياس جودة الأداء ولجنة التفويج والمطار حيث إن الأولى استهدفت قياس رضا الحجاج عما تقدمه الحملات من خدمات وذلك من خلال اعداد العديد من الاستبيانات الموجهة إلى عدة شرائح.
وبين عمادي أن الشريحة الأولى تخص الحاج حيث يقيم من خلالها أداء الحملة التي كان معها والثانية موجهة إلى أصحاب الحملات لتقييم بعثة الحج الكويتية والثالثة لأعضاء البعثة من أجل تقييم البعثة وذلك بهدف تطوير الخدمات والأداء وسد جوانب النقص إن وجدت والسعي إلى زيادة نسبة رضا الحجاج على الخدمات المقدمة والتي بلغت في السنوات السابقة 7ر97 بالمئة.
وأثنى على الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين واستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وذلك من أجل خدمة ضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم من دون أي صعوبات أو معوقات داعيا إلى ضرورة مساندة تلك الجهود والوقوف إلى جانبها ودعمها من خلال الالتزام بجميع التعليمات الصادرة من المملكة والتقيد بها وعدم مخالفتها مهما كانت الأسباب.
من جانبه أشار الدكتور سعد الشثري الى سلوكيات الحجاج المميزة والتي لها رونق خاص مبينا انه عند النفرة من عرفات ومزدلفة وأيضا عند الجمرات كانت تحدث الكثير من المشاكل كما كان البعض يريد انهاء المناسك بسرعة قصوى بينما لم يعد هذا الأمر موجودا في الوقت الحالي بسبب زوال تلك العصبية وحل مكانها السكون والهدوء والروية.
ولفت إلى أن من التصرفات السيئة التي اختفت التصرفات الفوضوية والافتراش على الأرض وهي صفات مذمومة لكنها انتهت.
على صعيد متصل أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي توفر 9 محطات رصد رقمية متطورة ثابتة ومتنقلة لقياس المؤشرات تحت إشراف كفاءات وطنية متخصصة، ليؤدوا ضيوف الرحمن نسكهم بكل يسر وسهولة وأمان.
وأوضح المتحدث الرسمي للمركز عبدالله المطيري أن المركز يستهدف
إضافة ١٥٠ محطة رقمية جديدة في كافة مناطق المملكة، ضمن مبادرة جودة الهواء التي يضطلع بها، لتوفير أكفأ وأحدث رصد وقياس رقمي وآني لمستوى الجسيمات وذرات الغبار، الانبعاثات، أول أوكسيد الكربون، ثاني أكسيد النيتروجين، ثاني أكسيد الكبريت، والأوزون الأرضي.
إلى ذلك أنهت الخطوط الحديدية السعودية “سار” بنجاح مراحل التشغيل التحضيري لقطار المشاعر المقدسة قبل انطلاق التشغيل الفعلي لموسم الحج للعام 1443هـ الذي سيبدأ اليوم الخميس لقل الحجاج من مشعر منى إلى مشعر عرفات.
من ناحية أخرى وفّرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ٢٥٠ مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء بالمسجد الحرام وساحاته لينعم ضيوف الرحمن بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وتقوم هذه المراوح بتلطيف الهواء باستخدام تكنولوجيا “تبريد الهواء بالرذاذ” من خلال امتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته.
ويعد نظام مراوح الرذاذ الأنسب والأفضل لتكييف الهواء في الأماكن المفتوحة حيث تنخفض حرارة الهواء الخارجي “٦” درجات مئوية ، كما يصل حمل التبريد إلى “52” كيلو وات لمروحة الرذاذ الواحدة مع كفاءة تبريدية.